أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جهاد علاونه - مقال باللهجه العاميه















المزيد.....

مقال باللهجه العاميه


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2655 - 2009 / 5 / 23 - 10:33
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لعيون إللي بنتقدوني إكثير ما بدي أحكي ولو كلمه وحده بالفصحى أنا بدي أكتب بالعاميه وبدي أعيش بالعاميه وبدي أموت بالبنت العاميه , وبدي كمان أعمل عزومه والدعوه فيها عاميه وكتابة الكروت باللغه العاميه , وما بدي أشوف أي حرف متحرك كل الحروف ساكنه , حروفي في هذا المقال كلها ساكنه , مش أحسن ياشباب من الحروف إللي هي أصلاً إكثيره بالحركه وبالبركه قليله , مش هيك بحكوا ؟ كثير الحركه قليل البركه , أو إكثير النط قليل الصيد .

أنا بدي أفهم بس كيف إبنتفاهم مع بعضنا البعض في الشوارع والمدن والباصات والميكروباصات ؟
يعني أنا اليوم من الصبح نهضت من نومي وقلت أو كلمه : إحنا إللي صحينا الشمس من نومها .
وكنت مبسوط جداً , ورحت أشتري خبز 3 كيلات خبز , مش 3 كيلو , لا, 3 كيلات خبز , زي ما بحكوا كل الناس بالفرن , وانا واقف بسمعهم كلهم بيقولوا :
- أعطيني إثنين كيلو خبز .
-- كيلتين خبز لو سمحت .
- ثلث(ثلاث) كيلات خبز من فضلك .
-- أربع كيلات خبز .
فقلت بيني وبين نفسي لويش أنا مصر على قواعد اللغه العربيه , طالما هظول الناس قاعدين بتفاهموا بكل بساطه مع بعضهم البعض, يعني صاحب المخبز , ما طلبش من أي واحد فيهم توضيح وجهت نظره باللغه , يعني ماسألش الأسئله السخيفه , المهم يا شباب إنه فهم إكويس ومزبوط(مضبوط) من كل واحد شو بده .
إذن(إذاً) ليش التعقيد ؟
طالما إنه جهاد العلاونه بحكي بالشارع عربي بالعاميه مع الناس وبفهموا عليه وبفهم عليهم , ليش يلتف للخلف ويتطلع للوراء ؟
أظن(أزن) ما فيش داعي للتجميل زياده عن اللزوم .

بدنا إنسكن اللغه العربيه , هي وحروفها , والله عن جد حلو إكثير إنه الواحد يكتب أدبه ومقاله باللغه إللي بتفهمها الناس .
صدقوني يا جماعه إنه الشعر الجاهلي مش مكتوب باللغه الفصحى هو فقط مكتوب باللغه العاميه في عصره , يعني باللغه إللي كانت ماشيه في عصره , عشان هيك النحاه أخذوا اللغه عن العوام عن عامة الناس .
في أوروبا كانوا يكتبوا باللاتينيه عشانها هي كانت لغة الإنجيل , وفي عصر بداية النهضه(ريسانس) تركوا الأوروبين كلهم عن بكرة أبيهم , تركوا كلهم اللاتينيه وبدأوا يكتبوا تاريخهم الحديث بلغاتهم الوطنيه , وما حصل عندهم أي مشكله , واللي بده يقرى الإنجيل , فالإنجيل مترجم حسب كل دوله , يعني الفرنسيين ترجموه للفرنسيه , والإنكليز ترجموه للإنكليزيه , واليابانيين ما فيش داعي يترجموه , طبعاً ما حداش يسألني ليش ما بدهمش يترجموه , همه حرين في دينهم .

والروس ترجموه للروسيه , بعدين الروس الدين عندهم في آخر أولوياتهم , بس مره قرأت عنهم إنهم طلبوا دين يعبدوه أو يتسلوا فيه فإستعرضوا أمام بطرس كل الأديان البوذيه والمسيحيه واليهوديه والإسلاميه , فوقع إختيارهم على الإسلاميه , وبعدين بطلوا عنها بسبب البرد , على شان الإسلام بحرم الخمره , يعني إللي ب سيبيريا كيف بده يدفى جسمه بدون فودكا ؟
طبعاً مستحيل , ومن هون طبعا ً الروس ما حبوش يضحكوا على حالهم زي المسلمين , يعني ما حبوش يعتنقوا دين بدون ما يقدروا على تطبيقه , يعني يصلوا وهم سكارى في سيبيرسا مش رايحه تزبط معاهم على الآخر .
بعدين قالوا بدنا حل ؟ شوفولنا حل , ففي جماعه هيك حلوين مثلي أنا طبعاً ومثلكم , قالوا أحسن إشي الدين المسيحي , إلدين المسيحي دين إكويس ومرتب من إلآخر , الخمره فيه (دوشره) دوشره يغني إكثيره بلهجتنا العاميه , ولحم الخنزير مليح بدفي الجسم , هاظا الدين ما بضحكش لا علينا ولا على حاله .
طبعاً أنا ما بقولش إنه الدين إلغير (غير) المسيحي بضحك على الناس وعلى حاله , لا , أنا بقول إنه الشعب الأوروبي هو إللي ما بضحكش على حاله , يعني إلحكومه إهناك ما بتقدرش تضحك على الشعب , إتقللهم هاظا حلال وهاظا حرام , وبعدين تعمل هي كلشي حرام , هاظا إلحكي ضحك على إلحى وشوارب وعيب إكبير علينا.
إحنا مش بس في اللغه مزدوجين , كمان في سلوكياتنا إزدواجيه , كل الأشيا إللي بنحرمها بنمارسها بس بالسر , والمصيبه يا ويله إللي بنكشف , يعني إللي بنكشف حسابه بالبنك أربع مرات أهون من أنه ينكشف وهو يشرب خمره أو وهو يبحث مثلي عن الحب الحقيقي إللي بعيش يا حبيبي .

يا جماعه إلمهم إنه يكون سلوكنا مطابق لواقعنا , في اللغه وفي الحياة العامه, يعني مش معقول طوال النهار شايل سيف للبخطي باللغه وبنفس الوقت بحكي معاه بلهجه عاميه , شو مالكوا وين إعقولكوا , خليكوا واقعيين , يعني أنا لو شفت الفران ألمخبز إلصبح بحكي مع الناس نحوي أنا بصير أحكي نحوي .
بعدين من أسباب إبتعاد المواطن العربي عن قراءة وشراء الكتاب هو إنه ما بشعر في متعه وهو يقرى , يعني بتلاقي الكاتب عامل حاله سيبويه وهو يكتب , والقاري والمش قاري واحد , كلهم بفهموش في هذي اللغه , عشان هيك تضعف , إبتضعف ثقافة الإتصال بين المواطن العادي والكاتب .
بعدين أنا بتحدي 99% من كتابنا العرب إذا كانوا همه بدققوا كتبهم باللغه , همه ببعثوها على مدققين ومصححين, فليش يبعثوها على مصححين ؟ طالما إنها مش لغتهم المحكيه , الأفضل يا شباب إنه كل واحد يقرى ويكتب على حسب ما بسمع بالقياس , يتخذ منهج الإستقراء والقياس, ويقيس كل سيء على مثل ما بسمع , ما همه أصلاً سيبويه والكسائي والفراء كانوا يعملوا هيك , كانوا يا حرام يتعبوا إكثير وهمه طول النهار ماشيين من خيمه إلى خيمه ومن قبيله إلى قبيله , وكانوا يا حرام يعطشوا إكثير وهمه ماشيين في الصحراء , كل هاظا يا حرام على شان يسمعوا كلمه أو جمله يقيسوا عليها كتاباتهم .
بدي أحكيلكم هاي الإصه(القصه) , كان الإمام الشافعي ياحرام يدور على معنى كلمة أو جملة (متاع الغرور) وفتش إكثير إكثير , بعدين تعب , كل يوم يسأل واحد وكل يوم يشوف قبيله شكل , بعدين زهق وصابه ملل من الموضوع , فمره بالصدفه ضاف عند عرب ساكنين في خيمه , فسمع أعرابيه فصيحه بتحكي لبنتها : ناوليني يا بنت متاع الغرور, فإنبسط وإندهش الإمام , وأخيراً وجد شيء إسمه متاع الغرور , فسأل الأعرابيه أو زوجها طبعاً مش عارف بالضبط مين , بس سألهم :
-شو يعني متاع الغرور ؟
فحكوله :
- متاع الغرور هي الخرقه من الثوب إللي بتحطها البنت والزوجه على حالها بس تيجيها دورتها الشهريه.
شفتوا يا شباب قديش الشافعي بحترم اللهجه العاميه ؟



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاعر ما حدى شاعر معه
- رؤية الكندي , عبد المسيح للنحو العربي
- صباح الخير يا نائمة في عمان
- حبيبي ساكن بالسيده وانا ساكن بالحسين
- مؤتمر طبي فضيع
- يوم مُمل
- المجتمع الإسلامي مجتمع مثلي جنسي
- المرأة الأرمل والرجل الأرمل
- كمبرادورات بلدتنا
- صلبوني
- أثرياء بلدتنا
- سنه حلوه يا جميل
- اللغة ألعربية لغة فقيرة
- غداً 12-5-1971م عيد ميلادي
- الأدباء الذين لا يتبعهم الغاوون
- الميكانيكا الأمنية : تحديد مفاهيم
- أين ضاع الطفل الأردني (ورد)؟تحديات أمنية مستقبلية
- أنا متورط
- ضاع العمر
- على شان شفة فودكا


المزيد.....




- -انطلقت ووصلت إلى هدفها-..الحوثيون يعرضون مشاهد من استهداف س ...
- الولايات المتحدة تواصل تشييد رصيف بحري عائم على شاطئ غزة
- الخارجية الأمريكية تصدر بيانا بشأن مباحثات الأمير محمد بن سل ...
- نتنياهو: سندخل رفح باتفاق أو بلا اتفاق
- الكونغرس يضغط على -الجنائية الدولية-
- حفل فني روسي في تونس
- هل استخراج الغاز حلال في أمريكا وحرام في إفريقيا؟ وزير الطاق ...
- الرئيس المصري وأمير الكويت يؤكدان ضرورة وقف إطلاق نار دائم ب ...
- السيول تجتاح مناطق عديدة في لبنان (فيديوهات + صور)
- -داعش- يعلن مسؤوليته عن هجوم على مسجد بأفغانستان


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جهاد علاونه - مقال باللهجه العاميه